
أهمية التسويق بالمحتوى لبناء المتاجر الإلكترونية
أهلاً بكم في مدونة عبدو37. في هذه المقالة سنتحدث عن المرحلة الأهم في مشروع التجارة الإلكترونية، المرحلة التي تصنع الفرق بين متجر يحقق مبيعات، وآخر يظل مهجورًا مهما كانت منتجاته رائعة. إنها مرحلة التسويق وصناعة المحتوى في التدوينات السابقة من دورة التجارة الإلكترونية، تعلمنا كيف نبني المتجر من الصفر، وكيف نربطه بالموردين، وكيف نفعّل بوابات الدفع والشحن. وبذلك أصبح المتجر جاهزًا من الناحية التقنية. لكن السؤال الحقيقي الذي يواجه كل صاحب متجر هو: ما الفائدة من كل هذا إذا لم يعرف الجمهور بوجود متجرنا؟هنا يبدأ العمل الحقيقي.
لماذا التسويق هو المرحلة الأهم في مشروعك الإلكتروني؟
عالم اليوم لم يعد يشبه الماضي. قبل عشر سنوات، كان الشخص يشاهد إعلانًا في التلفاز أو في صحيفة ويقرر الشراء مباشرة. أما اليوم، فالمستخدم أصبح أكثر ذكاءً ووعيًا، بل وأكثر حرصًا على مقارنة المنتجات والاطلاع على الآراء قبل اتخاذ أي قرار بدلاً من أن ينخدع بإعلان مباشر، أصبح يبحث عن تجارب واقعية، قصص مؤثرة، أو حلول حقيقية لمشكلة يعيشها وبالتالي، لم يعد الإعلان المدفوع وحده كافيًا لتحقيق المبيعات. فمهما أنفقت على الإعلانات، سيظل المحتوى هو الأساس في بناء الثقة وتحويل الزائر إلى عميل.الإعلان يجلب الشخص إلى باب متجرك أما المحتوى فهو الذي يجعله يفتح الباب ويدخل… ثم يشتري.
الفكرة التي تغيّر كل شيء: الناس لا تشتري من إعلان… بل من قصة
تخيّل أنك تبيع منتجات للعناية بالبشرة. أمامك خياران:
1– إصدار إعلان مباشر:
اشترِ المنتج الآن من متجرناعرض خاص!”
2– أو محتوى قصصي:
هل شعرتِ من قبل بالحيرة أمام عشرات الكريمات التي لا تقدم أي نتيجة
هذه قصة سارة التي عانت لسنوات من جفاف بشرتها، وكيف وجدت الحل أخيراً…
النتيجة واضحة:
الخيار الثاني يفوز دائمًا.
لماذا؟ لأن الإنسان بطبيعته يحب القصص، ويتأثر بالتجارب الحقيقية، ويبحث عن حل وليس عن إعلان. المحتوى الجيد يجعل الزائر يشعر أنك تفهم مشكلته، وأنك موجود لمساعدته، وليس لبيع منتج وحسب.
الخطوة الأولى:
تعرّف إلى جمهورك بصراحة وعمق
لا يمكنك صناعة محتوى مؤثر دون معرفة من تخاطب. عليك أن تحدد:
الفئة العمرية
اهتماماتهم
سلوكهم على السوشيال ميديا
المشكلات التي يواجهونها
اللغة التي يفضّلونها
نوع المحتوى الذي يستهلكونه
المنصات التي يقضون فيها معظم وقتهم
مثلاً:إن كان جمهورك من الأمهات، فالمحتوى يجب أن يكون عاطفيًا، واقعيًا، ويركّز على توفير الوقت والجهد.
وإن كان جمهورك من “الطلاب الجامعيين”، فالمحتوى الأخفّ والأسرع هو الأنسب.
وإن كان جمهورك “رجال أعمال”، فأسلوب الخطاب يجب أن يعتمد على الاحترافية والنتائج.
التسويق يبدأ من هنا.
الفئة العمرية
اهتماماتهم
سلوكهم على السوشيال ميديا
المشكلات التي يواجهونها
اللغة التي يفضّلونها
نوع المحتوى الذي يستهلكونه
المنصات التي يقضون فيها معظم وقتهم
مثلاً:إن كان جمهورك من الأمهات، فالمحتوى يجب أن يكون عاطفيًا، واقعيًا، ويركّز على توفير الوقت والجهد.
وإن كان جمهورك من “الطلاب الجامعيين”، فالمحتوى الأخفّ والأسرع هو الأنسب.
وإن كان جمهورك “رجال أعمال”، فأسلوب الخطاب يجب أن يعتمد على الاحترافية والنتائج.
التسويق يبدأ من هنا.
الخطوة الثانية:
اصنع محتوى يشدّ الانتباه خلال أول ثانيتين
المستخدم اليوم سريع جدًا. إذا لم تجذبه منذ اللحظة الأولى، فسوف يتجاوز المحتوى.
لذلك لا تبدأ بفقرات مملة مثل:
مرحبًا، في هذا الفيديو سنتحدث عن…
بدلاً من ذلك، استخدم ما يسمّى بـ Hook، جملة تفتح أبواب الفضول وتجبر المشاهد على الاستمرار.
المستخدم اليوم سريع جدًا. إذا لم تجذبه منذ اللحظة الأولى، فسوف يتجاوز المحتوى.
لذلك لا تبدأ بفقرات مملة مثل:
مرحبًا، في هذا الفيديو سنتحدث عن…
بدلاً من ذلك، استخدم ما يسمّى بـ Hook، جملة تفتح أبواب الفضول وتجبر المشاهد على الاستمرار.
أمثلة على الـ Hook:
كم مرة شعرتِ أن شعرك يتساقط رغم كل المنتجات التي جرّبتها؟
هذا الخطأ الصغير قد يكون سبب خسارتك 80% من مبيعات متجرك!
قبل أن تشتري أي منتج للعناية بالبشرة… اسمعي هذه القصة.
الجملة الأولى تحدّد المشكلة، فتجعل القارئ يشعر أنك تتحدث عنه هو، وليس عن شيء بعيد عنه.
القاعدة الذهبية: 80% قيمة – 20% بيع
من أكبر الأخطاء التي يقع فيها أصحاب المتاجر الإلكترونية هو أنهم ينشرون محتوى كله ترويج مباشر. لكن الحقيقة أن الناس لا تريد من يبيع لها طوال اليوم. بل تريد من يقدم لها فائدة.
لهذا، يجب أن يكون:
80% من محتواك:
نصائح
معلومات
تجارب
قصص
حلول
تعليم
ترفيه
20% فقط ترويج مباشر للمنتج.
هذه القاعدة تُبنى عليها آلاف المتاجر الناجحة.
أهمية القصص وراء الكواليس (Stories)
الستوريز اليوم من أقوى أدوات بناء الثقة، لأنها تظهر الجانب البشري من مشروعك.
لا تقدّم فيها عروضًا فقط، بل شارك جمهورك:
طريقة تغليف الطلبات
رسائل العملاء
يوميات العمل
لقطات عفوية
تجارب العملاء
المراحل قبل إرسال الطلب
الستوريز تجعل المتابع يشعر بالألفة، وتجعله يرى أن المتجر ليس مجرد صفحة، بل مشروع حقيقي يقف خلفه أشخاص حقيقيون.
الستوريز تجعل المتابع يشعر بالألفة، وتجعله يرى أن المتجر ليس مجرد صفحة، بل مشروع حقيقي يقف خلفه أشخاص حقيقيون.
كيف تخطط للمحتوى؟
بدون تخطيط ستجد نفسك عاجزًا عن الاستمرار. ولهذا اختر أداة واحدة على الأقل:Notion
Trello
Google Sheets
أو حتى دفتر ورقي
في هذا الجدول اكتب:
أفكار المحتوى
نوع المحتوى (فيديو – صورة – ستوري – تدوينة)
المنصة (فيسبوك – إنستغرام – تيك توك – يوتيوب)
تاريخ النشر
الهدف من المحتوى
ولا تنسَ التنويع:
فيديو ثم بوست ثم ستوري، ثم لايف، وهكذا.
راقب، حلّل، وتعلّم
بعد نشر المحتوى، يأتي الدور الأهم: التحليل.
اسأل نفسك:
أي نوع من المحتوى حصل على تفاعل أكبر؟
لماذا تفاعل الناس معه؟
ما الذي أثار انتباه الجمهور؟
أي فيديو تمت مشاركته؟
أي بوست حصل على تعليقات كثيرة؟
ماذا يقول الناس في الرسائل الخاصة؟
هذه البيانات هي ذهب خام، لأنها تخبرك ماذا تريد جمهورك تحديدًا.
الخلاصة:
التسويق بالمحتوى ليس خطوة إضافية… بل هو قلب المشروعفي عام 2025، لم يعد الإعلان المدفوع هو الذي يصنع المبيعات.المحتوى هو الذي يصنع الثقة.والثقة هي التي تصنع العملاء.والعملاء هم الذين يصنعون النجاح.لذلك، ركّز على المحتوى، اصنع قصة، قدّم قيمة، وكن قريبًا من جمهورك وفي الحلقة القادمة سنتحدث بتفصيل أكبر حول استراتيجيات المحتوى المجاني والمدفوع وكيف تجعل كل محتوى يقود لمحتوى آخر بطريقة احترافية إذا كان لديك أي سؤال أو تجربة تريد مشاركتها، يسعدني أن تكتب في التعليقات وأراكم في المقال القادم إن شاء الله.